بقلم: علي القرني
الحمد لله رب العالمين..
لا تحاول إغلاق عينيك ؛ لا تحاول تزييف الحقيقة ؛ لا تحاول إرغامنا على التغيير الذي تريد!
نحن لا نحب فعلكم، نحن نُبغض دعواتكم ، نبغض أسلوبكم ، نحب لكم الخير ولا تحبونه لنا!
نخشى عليكنّ ، أنتنّ سائرون في الدرب الخاطيء ، أنتنّ تمثلن أنفسكنّ فلا تركبوا رأينا ولا تستنطقوا قلوبنا!
نحن المجتمع السعودي المسلم.
نعلم أنكم تملكون الصحافة ، نعلم أنكم تملكون المال الوفير ، نعلم أنكم تملكون الإعلام ، نعلم أنكم تتصلون بالغرب و تكيلون الثناء لهم ولحضارتهم ولأسلوبهم (الرائع والفريد) وأنهم شعب الله المختار ، ونعلم أنكم تطمئنونهم على سير خطة التغريب على ما يحبون ، نعلم أنكم تضمرون الحقد لهذا البلد الطيب وللإسلام والمسلمين ، نعلم أنكم تخوضون في مجالسكم في أعراض عباد الله وتمنون أن تناموا و تصحوا وقد حققتم مشروعكم (الجهادي التغريبي).
أحوالكم ظاهرة ، أساليبكم مقلدة ، ثرثرتكم مستهلكة، قضاياكم معروفة ، أفقكم ضيق، صياحكم مزعج، سكوتكم جهل و غمة.
مفلسون من العلم الشرعي، نابغون في العلم الإقصائي، جيدون في إيراد اللفظ، فاشلون في فهم النقل.
جعلتم العقل لكم دليل فكان الطريق لكم للعودة لكتاب الجليل!
حِرتم، أَعيَت بكم الحيلة، فكان الكذب والتدليس لكم راية، كما كان في عهد الإسلام تهمة لنبي الرحمة.
حِرتم، أَعيَت بكم الحيلة، فكان الكذب والتدليس لكم راية، كما كان في عهد الإسلام تهمة لنبي الرحمة.
إجتمع أمركم ومن لف لفكم على المكر والخديعة، سخرتم إعلامكم لتشويه العلماء، وأظهرتم المرأة بالوحيدة، المظلومة، مسلوبة الحقوق، معطلة الإنتاج، وكأنكم خُلقتم للمرأة ، مناصرين و مساندين وأنتم في الحقيقة شهوانيون وكفى!
من أنتم لتكلموا نيابة عن نسائنا، من أنتم لتفرضوا علينا خططكم الخبيثة.
تريدون تغريبنا بالقوة!
أتحسبون أن صحافتكم الصفراء وقنواتكم المشبوهة تؤثر فينا؟
هل تحسبون أن الكلمات المنمقة و الأساليب الملتوية و الكلام المعسول ينطلي علينا؟
تريدون حجب صوتنا؟ وهل سمعتم أن أحدهم منع وصول ضوء الشمس للأرض؟
تريدون تشويه صورتنا في المجتمع؟ وهل رأيتم أن أحدهم يُضّار في التفريق بين الأسود والأبيض؟
هل قرأتم التاريخ؟ لا بد أنكم لا تقرأون! هل قرأتم الأدب (العربي)؟ أشك في ذلك!
الأستاذ: تاريخ كفيل بتلقينكم درس في حال أسلافكم ومن لف لفكم.
الأستاذ: أدب (عربي) كفيل بتلقينكم درس في أسلوب العرب وشهامتهم و أنفتهم.
هل زرتم المساجد؟ ما رأيكم في ذلك؟
هل حضرتم محاضرات وملتقيات دعوية؟ هل أحصيتم العدد؟
هل زرتم دور تعليم القرآن الكريم؟ ما رأيكم أن أدعوكم على وليمة مندي بعد زيارتها؟
هل جلستم يوماً ما مع أنفسكم و تفكرتم في حالكم، المجتمع ينبذكم، مشاريعكم فاشلة، جهدكم هباء.
قالها أحد كبار السن لي و أنا أقولها لكم:
يا جماعة يد ما تقواها... صافحها.
يا جماعة يد ما تقواها... صافحها.
الله معنا.